تقيم جمعية رعاية المكفوفين بدمشق دورات تعليمية متتابعة بغية دمجهم بمجتمعهم وذلك بإطلاعهم على أحدث التقنيات والتطورات في عصرنا الحالي وليكونوا على اتصال مباشر مع مجريات الأحداث من حولهم..
ومؤخراً خضع بعض المكفوفين من خريجي الجامعات وطلابها لدورة تدريبية على الحاسب من خلال نظام إبصار الناطق الالي باللغة العربية وهذا البرنامج منحته دولة اليابان لجمعية رعاية المكفوفين بدمشق حول هذا البرنامج الجديد وأهميته كان للثورة الاستطلاع التالي:
البرنامج أحدث نقلة نوعية في حياتنا
> وليد محمد علي مدرس لغة عربية وأمين سر الجمعية يقول: يأتي مشروع الدورة التعليمية ضمن النشاطات التي تقوم بها الجمعية لتخديم المكفوفين وخاصة في مجال المعلوماتية التي باتت تلعب دوراً هاماً في حياة الإنسان, ومن حسن الحظ أن الدورة مجانية ما أفسح المجال للتدريب على الحاسب ضمن نظام إبصار الناطق الآلي باللغة العربية, وهو من الأهمية بمكان أنه سهل التناول من قبل الكفيف حيث يتعرف على لوحة المفاتيح ويقرأ المستندات ويدخل إلى البرامج المختارة بطريقة ميسرة ومبسطة وبإمكانه أيضاً الولوج إلى شبكة الاتصالات (الانترنت )ويختار الموقع الذي يريد من خلال هذا البرنامج ما أحدث نقلة نوعية في حياة المكفوفين العصرية, ولكن هذا البرنامج باهظ الثمن يعجز الكفيف عن اقتنائه إذ إن سعره يتجاوز 150 ألف ليرة سورية لذا نتمنى على الأخوة المسؤولين في ا لجمعية المعلوماتية السورية تأمين هذه البرامج الناطقة باللغة العربية لتصبح في متناول اليد وبأسعار معقولة..
وتابع السيد وليد علي أن مدة الدورة شهر قابلة للتجديد وتقام في روضة النور النموذجية لتأهيل وتعليم المكفوفين, حيث تقدم الجمعية خدماتها للطفل الكفيف قبل سن التعليم لإعداده تربوياً وعلمياً أسوة بأقرانه المبصرين, وتنتشر رياض الأطفال في أماكن عديدة تحاول الجمعية رغم الصعوبات المالية التي تواجهها أن تقدم خدمات مجانية لهؤلاء الأطفال من مواصلات وأدوات تعليمية وترفيهية وكل ما يحتاجون إليه...وقد تخرج في هذا العام 14 طفلاً بصورة جيدة تمهيداً لانتسابهم إلى المؤسسة النموذجية لتأهيل وتعليم المكفوفين, ونتمنى على الأهالي المبادرة إلى تسجيل أبنائهم المكفوفين للعام الدراسي 2005 ¯¯ 2006 وذلك خلال الدوام الرسمي يومي الاثنين والثلاثاء من كل أسبوع في مقر الروضة الكائن في منطقة السبع بحرات أو في مقر الجمعية.
النظام يغني الكفيف عن القارىء
> المدرب هيثم رمضان كفيف يدرب على الأجهزة الحديثة بعد أن خضع لدورة تدريبية من قبل الشركة المانحة لمدة أسبوع يقول: إننا بحاجة ماسه لتلك النوعية من العلوم والمهارات لأن هذا النظام يغني الكفيف عن القارىء إلى حد ما, وخاصة عندما يدخل على الانترنت, ونظام التعليم في هذا الكمبيوتر يمكن الكفيف من تحرير أي نص يريد, وله حرية الخيار بين أن يطبع المادة أو يحفظها داخل الجهاز ولكن ما يحزن ارتفاع سعر هذا النظام يعجز الكفيف عن شرائه, وخاصة أن البرنامج شخصي يخدم شخصاً واحداً فقط لذا اتمنى أن تدعم بعض الجهات الخيرية المكفوفين لاقتناء عدد من هذه البرامج أو تتولى جهات حكومية تأمين هذا النظام.
البرنامج يخفف الأعباء المالية
> فريد الشلبي متدرب يؤكد على أهمية الكمبيوتر في عصر باتت فيه المعلوماتية عصب الحياة فقال : باعتبار أن المكفوفين هم جزء من هذا المجتمع عليهم اقتحام هذا الجهاز الذي يقضي حوائج كثيرة إن كانت من قبيل التوفير المادي المتمثل باقتناء الكتب غالية الثمن والتي يختصرها (CD) واحد بسعر زهيد ويحوي ضمنه كماً هائلاً من المعلومات الهامة يمكن تخزينها داخل الكمبيوتر والوصول إليها بيسر وسهولة, ويضم صوته إلى الآخرين لتأمين برنامج نظام الإبصار ليكون في متناول الجميع...
دعوة الفعاليات الاقتصادية
> تعرض زهور رزاز عضو متطوعة في جمعية رعاية المكفوفين بدمشق لأهم نشاطات الجمعية والخدمات التي تقدمها فتقول: تعمل الجمعية على تأمين جميع الخدمات الاجتماعية والصحية والثقافية والمادية ونقوم على رعايتهم بغية دمجهم في المجتمع من خلال ندوات لتوعية المجتمع بقدرات المكفوفين ودورات متتالية أمثال دورة الكمبيوتر والسيراميك والورد الصناعي لتعليم الفتيات الكفيفات ودورات لحياكة الصوف وتعليم الموسيقا ومحو أمية إضافة للعديد من النشاطات الثقافية كالأمسيات الشعرية والندوات الأدبية في المراكز الثقافية..
ومن أهداف الجمعية إنشاء رياض أطفال كروضة النور النموذجية وقد أقيمت دورة للبرمجة العصبية بالتعاون مع الدكتور حمدي خشان وبدورها ختمت بالقول:
آمل من الفعاليات الاقتصادية في بلدنا الحبيب ومن أهل الخير أن يمدوا يد العون والمساعدة لمثل هذه الجمعيات للحصول على التجهيزات الخاصة بهذه الفئة التي حرمت نعمة البصر, كونها مكلفة وباهظة الثمن ولا يستطيع الكفيف الحصول عليها إلا بمساعدتهم.